الزراعة المقلوبة.. ظاهرة تقلب المفاهيم
د. عبدالغني حمدان
نشرت جريدة القبس
في عددها (13292) الصادر
بتاريخ 5/31/ 2010م خبر مفاده ان العديد من الخبراء الامريكين قد نجحوا في اجراء
تجارب بما يسمى بالزراعة المقاوبة او المعكوسة واقتبس من الخبر مايلي:
"إذا
كانت ديدان الأرض وحشراتها تهاجم مزروعاتك.. اقلب الأرض عليها رأساً على عقب! هذا
ما يقوله عدد من خبراء الزراعة الأميركيين بعد نجاح عشرات التجارب لما بات يسمى
بالزراعة المقلوبة، حيث تتدلى الأوراق والأغصان من قاع القدر أو الأصيص."
ويقول
أحد هؤلاء الخبراء ويدعى مارك ماكالباين انه لن يعود إلى الزراعة التقليدية بعد
الآن فقد عانى الكثير من الحشرات والديدان التي كانت تفتك بمزروعاته. ويشرح الرجل
الطريقة التي اتبعها فيقول ان كل ما يحتاج إليه دلو بلاستيكي يتم عمل ثقب في قاعه
بحجم أكبر قليلاً من قطعة نقود، ومن ثم توضع الشتلة بصورة طبيعية وكأنها تخرج من
ذلك الثقب ثم يتم قلب الدلو وملؤه بالتراب والسماد اللازمين بعد وضع قليل من الورق
حول الثقب حتى لا يتسرب منه التراب. ويضيف انه يزرع بهذه الطريقة عدة أصناف
كالبندورة والخيار والفلفل.. أما عن طريقة ري هذه المزروعات فيقول انها أكثر من
سهلة، فالجاذبية الأرضية تقوم بدور رئيسي في إيصال الماء والغذاء مباشرة إلى جذور
النبات.
ويقول ستيف واغنر وهو مسؤول إنتاج في شركة زراعية كبيرة، ان طريقة الزراعة المقلوبة التي ظهرت للمرة الأولى سنة 2005 تعتبر ظاهرة سوف تقلب كل المفاهيم المعروفة عن الزراعة منذ آلاف السنين، لكن هذه الطريقة كما يقول لا تنطبق على زراعة كل الأصناف.. فزراعة الخس والجزر لم تحقق أي نجاح حتى الآن. ويضيف ان لهذه الطريقة أكثر من ميزة، فهي توفر في المساحة المطلوبة للزراعة، كما أن تربة المزروعات المقلوبة تخلو من الأعشاب الضارة ومن الفطريات وغير ذلك من الحشرات، بالإضافة إلى ميزة كبيرة جداً وهي أنها توفر للنبات قدراً أكبر من أشعة الشمس وتوزع الهواء.
خبير زراعي آخر يدعى شون فاريل يقول انه استخدم في تجاربه علب الكولا وأباريق الحليب البلاستيكية. وأضاف أنه في إحدى تلك التجارب زرع شتلتين من البندورة.. واحدة مقلوبة والثانية عادية.. فذبلت العادية وانتعشت المقلوبة.. كرر التجربة مع شتلتي فلفل فكانت النتيجة مشابهة حيث ذبلت العادية وانتعشت المقلوبة.
ويقول ستيف واغنر وهو مسؤول إنتاج في شركة زراعية كبيرة، ان طريقة الزراعة المقلوبة التي ظهرت للمرة الأولى سنة 2005 تعتبر ظاهرة سوف تقلب كل المفاهيم المعروفة عن الزراعة منذ آلاف السنين، لكن هذه الطريقة كما يقول لا تنطبق على زراعة كل الأصناف.. فزراعة الخس والجزر لم تحقق أي نجاح حتى الآن. ويضيف ان لهذه الطريقة أكثر من ميزة، فهي توفر في المساحة المطلوبة للزراعة، كما أن تربة المزروعات المقلوبة تخلو من الأعشاب الضارة ومن الفطريات وغير ذلك من الحشرات، بالإضافة إلى ميزة كبيرة جداً وهي أنها توفر للنبات قدراً أكبر من أشعة الشمس وتوزع الهواء.
خبير زراعي آخر يدعى شون فاريل يقول انه استخدم في تجاربه علب الكولا وأباريق الحليب البلاستيكية. وأضاف أنه في إحدى تلك التجارب زرع شتلتين من البندورة.. واحدة مقلوبة والثانية عادية.. فذبلت العادية وانتعشت المقلوبة.. كرر التجربة مع شتلتي فلفل فكانت النتيجة مشابهة حيث ذبلت العادية وانتعشت المقلوبة.
وتعليقا على هذا
الخبر لا اريد الخوض في تفاصيل الخبر نفسه بقدر الاشارة الى بعض الامور التي يجب
اخذها بعين الاعتبار:
1- قد اتفق مع
معظم ميزات هذه الطريقة من الزراعة ولكنها
تتشابه في مزاياها بطرق زراعية اخرى سبقتها كزراعة البراميل او الاصص على البلاكين
واسطح المنازل والزراعات المائية والفرق بان هذه مقلوبة وتلك عادية.
2- لا يوجد
ابحاث علمية منشورة بهذه الطريقة وحتى لو وجدت فانها قليلة جدا وبالتالي لا يجوز
التعميم الا بعد اجراء المزيد من الابحاث والتجارب.
3- تم الترويج لهذه
الطريقة في بعض الشركات الدولية الخاصة فقط وهذا ما يدعو الى القلق بان الهدف من
ورائها تجاري وغير مستند على اساس علمي لهذه اللحظة.
4- اعتقد بان
هذه الطريقة رائعة من حيث الابداع الفني والخيال الطريف ولا يمكن ان تسهم في الامن
الغذائي بشكل فعال وهي من وجهة نظري طريقة تناسب نباتات الزينة وخصوصا في داخل المنازل
وهنا بالطبع هي طريقة ديكورية جميلة وجذابة لانها خارجة عن المالوف وتحل مشاكل
كثيرة لربة البيت مثل عدم اتساخ المنزل بالاتربة وغيرها. بالاضافة الى انها طريقة
تناسب هواة الزراعة وليس خبراء الزراعة.
5- لا انفي ولا
اؤكد بان انتاج هذه الطريقة اعلى من انتاج طرق الزراعة التقليدية واقول جازما بانها لا تناسب
طبعا الكثير من المحاصيل.
هناك تعليق واحد:
انا بدي معلومات عنهت
إرسال تعليق