اعداد : م رغد رجبي
تدقيق : د . عبد الغني حمدان
ما هي التغذية الصحية ؟ يحتاج جسم كل إنسان للكثير من البروتينات والفيتامينات التي تُكسب الجسم حيويته ونشاطه وتساعده على قيام الجسم بوظائفه الحيوية ، وللحصول على هذه البروتينات والعناصر التي يحتاجها الجسم فلا بد من الحصول على نظام تغذية صحية موفراً جميع العناصر الأساسية التي يحتاجها ، ويكمن هذا في معدل وكميةالسعرات الحرارية التي يستفاد منها الجسم ، فالتغذيةالصحية تحمي الجسم من الأمراض وتساعده على الشعور بالراحة والإتزان .
لكي تكون التغذية صحية فيجب
المحافظة على العناصر الغذائية اللازمة للجسم ، ومنها :
- العناصر
الغذائية المنظمة لوظائف الجسم :
تُعد الفيتامينات من أهم العناصر
الغذائية التي تكسب الجسم الطاقة للقيام بالوظائف الحيوية ، وتساعد في بناء الجسم
، حيث تنقسم إلى نوعان :- النوع الأول وهي الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل ( A,D )، والنوع
الثاني هي الفيتامينات التي تذوب في الماء مثل ( B,P,G ) .
- العناصر
الغذائية التي تولد للجسم الطاقة :
تعمل الكثير من العناصر الذائية
على توليد الطاقة لتساعد الجسم على النشاط والحيوية ، ومن هذه العناصر توجد
العناصر الكربوهيدراتية التي تغطي نسبة كبيرة من مجموع ما يتناوله الفرد يومياً ،
حيث يضيف كل واحد جرام من الكربوهيدرات ما يعادل 4 سعرات حرارية .
- العناصر
الغنية بالفيتامينات
:
من العناصر الغنية بالفيتامينات
والمفيدة في التغذية الصحيحة : اللحوم والأسماك والألبان ومشتقاتها والخضروات
والفواكه .
- الأغذية
الغنية بالبروتينات
:
من أولى الأغذية التي تعطي للجسم
نظام متوازن وتعمل على المساعدة في عمليةالتغذية الصحية ، فالبروتينات تنسقم
لنوعين : منها البروتين الحيواني والمتمثل في اللحوم والأسماك والدواجن والألبان .
والنوع الثاني من البروتين هو
البروتين النباتي ويشمل : البقوليات بجميعها والقمح والشعير وفول الصويا .
- الأملاح
والمعادن :
تشكل الأملاح والمعادن عنصر مهم
ومفيد في برنامج التغذية الصحيحة ، وتشمل
عناصر أملاح الصويوم والأملاح المعدنية
، ومنها اللحوم والأسماك والألبان ومشتقاتها والبيض والبقوليات .
تقسيم الوجبات في برنامج التغذية
الصحية :
إن عملية تقسيم
الوجبات بالتتابع يساعد على انتظام برنامج التغذية الصحية ، حيث يحتاج
الفرد إلى تناول 3 وجبات يومياً ، حيث الوجبات الثلاث لكل منها نسبة في معدل
برنامجتاتغذية الصحية كما يلي :-
- وجبة
الإفطار : تمثل ربع
احتياج الجسم في اليوم ، حيث هي من أهم الوجبات اليومية لما تتضمنه من عناصر متكاملة القيمة الغذائية ، حيث يتشكل
الإفطار ما بين الحليب ومشتقاته والبيض والخبز ..
- وجبة
الغداء : هي وجبة
تعطي للجسم نصف احتياجه من الطعام يومياً ، نظراً لما فيها من عناصر ثقيلة
نوعاً ما ، حيث
يتنوع ما بين اللحوم والأسماك والدجاج والمكرونة والأرز والخضروات .
- وجبة العشاء : بما أنها تعطي للجسم الربع المتبقي من احتياجه ، لذلك من الجيد أيضاً أن تكون خفيفة وشاملة للبروتينات والفيتامينات ، حيث يفضل تناول كوب من الحليب أو علبة زبادي وقطعة جبن ورغيف واحد من الخبز ، بما يشكل برنامج متكامل خفيف على المعدة ويتم هضمه سريعاً لعدم مضايقتك خلال النوم .
التأثيرات في برنامج التغذية
الصحية :
لا شك بأن التغذية الصحية تختلف من
شخص لآخر نظراً لارتباطه بعدة عوامل ، فالمتغيرات
في جميع المراحل والفئات
العمرية تتطلب اختلافاً نوعاً ما عن الشخص الآخر ، فيما يختلف البرنامج في المرأة
الحامل وغير الحامل ، بالتالي فإن الحالة الفيسيولوجية تحدد منعطف التغذية الصحيحة
بالإضافة لعامل السن الذي يرتبط بمكونات وكميات الطعام والوجبات الغذائية.
إذا، ما الذي علينا ان نفعل لكي
نحصل على التغذية الصحية؟
ليس على الشخص المعني بأن يكون
بصحة جيدة، أن يفرض على نفسه نظاما غذائيا معينا. إنما يجب أن يقوم بأكل ما يريد. وهو
ما يحتاجه جسمنا في معظم الحالات. عندما يرسل الجسم إشارات الجوع، فإنه يشعر
بالحاجة للغذاء، ويرسل لنا اشارات حول نوع الغذاء الذي يحتاج له.
طبعا من المهم أن يكون الطعام نظيفا، مغسولا، مع أقل كمية ممكنة من
السموم والصبغات المختلفة، وإذا أمكن أن يكون الغذاء عضويا، فإنه سيكون أفضل.
عندما يكون الطعام مغذيا ونظيفا، لا تكون هنالك افضلية لاستهلاك نوع معين على اخر.
ماذا لو ارسل لنا الجسم اشارات ان الطعام قد يضر بنا؟ كالرغبة
القوية بالحلويات التي نعرف انها غير مشبعة؟ هل علينا الخضوع لتلك الرغبة
والازدياد في الوزن؟ في هذه الحالة علينا أن نفهم أن رغبتنا الشديدة بتناول شيء
حلو المذاق ما هي إلا أحد أعراض الإصابة بالمرض. معظمنا يحب الحلويات، لكن بعد
كمية قليلة من الحلو، نشعر بالشبع ولا نشعر بالحاجة لاستهلاكه بعد. الشخص الذي
يشعر كل الوقت برغبة بتناول الحلويات يعاني من مرض معين، ومن أعراض هذا المرض
الرغبة الشديدة بتناول الحلويات. منع هذا الشخص من تناول الحلويات لن يحل المشكلة،
إذ ان الشعور بعدم الراحة سيبقى يسيطر عليه، بل إن المشكلة قد تتفاقم في بعض
الأحيان وتظهر على شكل اضطرابات جسدية ونفسية أخرى.
في حال كانت المشكلة مقلقة، يوصى بالتوجه لتلقي العلاج المثلي (Homeopathy)، حيث يتم في هذا النوع من العلاج، البحث عن جذور المشكلة، استيضاح متى بدأت، ما هي خصائصها وهل هنالك
اعراض أخرى (جسدية أو نفسية)، ما هو طبع المعالج ونمط حياته، ووفقا لكل هذه
المعطيات تتم ملائمة العلاج.
المصادر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق