مفهوم الصقيــع وتجنب اضراره الزراعية
كل شتاء يتزايد الحديث عن اضرار الصقيع
والمنخفضات الجوية في وطننا الحبيب فلسطين لذا كان لزاما على الجهات الرسمية
ومؤسسات المجتمع المدني الاهتمام بهذا الموضوع بشكل افضل وذلك لان هذا الموضوع
يشغل بال جميع المزارعين واحيانا يتكبدوا جراء ذلك خسائر فادحة وخصوصا في ظل غياب
منظومة التعويضات وصندوق التامين الوطني للمزارعين. بناء على ما تقدم بادرت بوضع
هذه الارشادات لتكون في متناول يد المزارعين والمهندسين الزراعيين ومؤسسات المجتمع
المدني وصناع القرار للتخفيف من المخاطر المذكوره اعلاه.
تتاثر المحاصيل الزراعية بالصقيع سنويا بدرجات
متفاوتة ويؤدي في بعض السنوات إلى القضاء على الإنتاج بكامله لهذه المحاصيل وتقدر
الخسائر بملايين الدولارات.
والصقيع ظاهرة معقدة تحاول الأبحاث
دراستها من خلال عدة علوم: الأرصاد الجوية، البيئة، المناخ، فيسيولوجيا النبات……وغيرها
من العلوم المساندة. وقبل التطرق لاضرار الصقيع لا بد من التعرف على مفهوم الصقيع.
تعريف الصقيع:
هو الحالة التي تنتج عن انخفاض درجة
حرارة الهواء إلى صفر درجة مئوية أو أقل ويتحول بخار الماء الموجود في الجو من
الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة مباشرة.
طرق انتقال الحرارة:
انتقال الحرارة بالتماس
او اللمس او الاتصال المباشر:
وهو انتقال الحرارة من طرف جسم إلى طرف
آخر، فمثلا حرارة الشمس تنتقل إلى الطبقة السطحية من الأرض بالاتصال وتُختزن حتى
تُستهلك خلال الليل.
تيارات الحمل:
تنتقل الحرارة بواسطة حركة كتلة الاجسام ولا
يتوفر ذلك إلا في السوائل والغازات، تعتبر هذه الطريقة من أهم وسائل انتقال
الحرارة في الجو حيث تتم حركة الهواء وفقاً لاتجاهين أحدهما رأسي والآخر أفقي، في
هذه الحالة يحلّ الهواء البارد محلّ الهواء الساخن لأنه أكثر كثافة.
انتقال الحرارة بالإشعاع:
هو انتقال الحرارة المباشر في الفضاء من
الجسم الساخن إلى الجسم البارد عبر إشعاعات حرارية مثل انتقال الحرارة من المدفأة
إلى الهواء الملامس لها والمحيط بها على شكل طاقة إشعاعية.
أنواع الصقيع:
يصنف الصقيع عادة من قبل الخبراء إلى
ثلاثة أنواع حسب موعد حدوثه:
- الصقيع الخريفي:
ويحدث اعتباراً من تشرين الأول وليس له خطر إلا إذا كان البرد شديداً فيسبب
سقوط أوراق الأشجار ويؤخر نضوج الأعشاب كما أنه يؤدي إلى تشقق وتفسخ الخلايا.
ويحدث هذا النوع احيانا في فلسطين في اواخر الخريف ولكن حدوثه نادرا.
- الصقيع الشتوي:
ويحدث عادة بسبب التيارات الهوائية الباردة التي ترافقه فتصل درجة الحرارة
إلى (-10 ºم) أو دون ذلك ويؤثر على ارتفاعات
عالية وليس هناك وسيلة لمكافحة هذا الصقيع أو التخلص منه، ولحسن الحظ أن هذا
البرد الشديد لا يحدث بصورة عامة إلا أثناء طور السكون لدى النباتات فلا يؤثر
عليها إلا فيما ندر. واعراض حدوثه يؤدي الى اسمرار(الصقيع الاسود) الاغصان
الحديثة في النباتات.
- الصقيع الربيعي:
ويحدث في الليالي الصيفية في الجو الجاف والهواء الدافئ فتظهر على النباتات
قطع صغيرة بيضاء من الجليد لذلك يُسمى بالصقيع الأبيض، يُعتبر هذا الصقيع أشد
خطراً من الصقيع الشتوي إذ أن نمو المحاصيل يكون قد بدأ وانتفخت البراعم
وتفتحت الأزهار وتشكلت الثمار الصغيرة فيُلحق أضراراً فادحة نظراً لشدة
حساسيتها وسرعة تلفها.
العوامل التي تساعد على
حدوث الصقيع:
طبوغرافية الأرض:
إن موقع الأرض بالنسبة للتضاريس ودرجة
انحدارها تلعب دوراً مهماً في حدوث الصقيع فالحرارة تنقص كلما ازداد الارتفاع كما
أن القمم تكون عرضة للرياح الباردة كذلك فإن أعماق الوديان تكون عرضة لصقيع شديد
لأن الهواء البارد يبقى محصوراً ولا يتجدد حيث ينساب الهواء البارد في المناطق
المرتفعة وينساب بسبب كثافته وينحدر في الوديان.
الارتفاع:
يُلاحظ أن الفرق بين حرارة التربة والجو
يزداد مع الارتفاع لذلك يجب انتخاب المحاصيل المناسبة في حالة زراعة هذه المناطق.
السماء الصافية:
كلما كانت السماء صافية كلما ازداد ضياع
الحرارة الأرضية بالإشعاع وازداد تبّرد سطح الأرض والعكس صحيح كذلك يختلف تأثير
الغيوم حسب ارتفاعها، فالغيوم المنخفضة تقلل من ضياع الحرارة بالإشعاع وتمنع حدوث
الصقيع بينما الغيوم المرتفعة تمكّن الصقيع من الحدوث عندما تظل السماء مغطاة بها
طوال الليل.
الرطوبة:
إن وجود بخار الماء هام لحفظ درجة حرارة
الأرض لأنه يمتص الحرارة التي تشعها الأرض ويقلل من تسربها إلى الطبقات العليا.
سرعة الرياح:
إن هدوء الجو في الليالي الصافية يساعد
كثيراً في حدوث الصقيع لتلاشي طبقة الهواء البارد مع الأرض، إن الرياح تعمل على
خلط طبقة الهواء الباردة القريبة من سطح الأرض المتشكلة بسبب الإشعاع الأرضي مع
طبقة الهواء الدافئة الموجودة فوقها.
فقدان حرارة التربة:
إذا قلّت عملية فقدان حرارة التربة فإن
طبقات التربة تحتفظ بكمية قليلة من الطاقة الحرارية نهاراً وبذلك يبرد سطح الأرض
ليلاً بسرعة ولهذا السبب فمن الضروري جداً عدم زراعة الأرض المعروفة بأنها عرضة
للصقيع لأن الأرض المزروعة تكون ناقليتها للحرارة أقل من الأرض المتروكة بسبب
زيادة مسامها.
الغطاء النباتي:
أثبتت التجارب أن طبقات الهواء فوق الأراضي
العشبية أكثر برودة من طبقات الهواء فوق الأراضي العادية.
أثر الصقيع على النباتات:
إن تدني درجات
الحرارة يؤثر على الماء في خلايا النباتات حيث يُخزّن الماء في حالة الصقيع بين
الخلايا وتتشكل قطع صغيرة من الجليد فإن سقطت أشعة الشمس على الخلايا الفارغة
أحرقتها وأدت إلى اسودادها.
وقد أمكن التخفيف من
أشعة الشمس وذلك بوضع ستار صناعي يساعد على ذوبان الجلد ببطء فتستعيد الخلايا
حجمها وماءها الطبيعي، والدليل أنه لو أخذنا ورقتين قد أصابهما الصقيع وغمسنا
إحداهما في ماء بارد والأخرى في ماء فاتر فلا تتأثر الأولى وتحافظ على وضعها
الطبيعي بينما الثانية يظهر تأثيرها بشكل جليّ وواضح لذلك فالمشكلة ليست هي ذوبان
الجليد في الخلايا النباتية ولكن المخيف هو سرعة هذه الإذابة.
وقد لوحظ أن الأماكن
الأكثر حساسية للبرد هي قاعدة الساق بسبب الهواء البارد بالقرب من الأرض وكذلك قمة
الأغصان نتيجة لشدة ضياع الحرارة بالإشعاع.
العوامل التي تؤثر على
مقاومة النبات للصقيع:
هناك عوامل عديدة تؤثر على مقاومة
النبات للصقيع منها:
مقاومة النبات للصقيع:
وهي أقل درجة حرارة لا تتضرر عندها
النباتات وهي تختلف من نبات لآخر
الصنف:
إن
اختيار الأصناف التي تنمو متأخرة من أحسن الوسائل الاقتصادية لوقاية النبات من
الصقيع. وعموماً تختلف مقاومة النباتات حسب النوع والصنف ومرحلة النمو وإن درجة
الحرارة ( -3º
م ) خطرة على البراعم الزهرية التي لم تتفتح بعد، ودرجة الحرارة ( -2º م ) خطرة على الزهر، والدرجة ( -º1 م ) خطرة على الثمار الخضراء الجديدة.
حالة النبات.
شدة الصقيع وتكراره.
مدة الصقيع وتاريخه.
كيفية حصول الصقيع.
الأعمال الزراعية التي
تشجع النمو المتأخر.
تضرر الأشجار المثمرة من
الصقيع:
- العنب: يصيب الصقيع الشتوي محصول العنب
إذا انخفضت درجة الحرارة إلى ما دون ( -5 ºم
) فتموت الفروع الحديثة ويتلون داخلها باللون الأسود كما تصاب منطقة التحام
الطعم بالأصل وهذه المنطقة أكثر حساسية للصقيع وأحياناً يموت القسم الهوائي
بكامله وتبقى الجذور حية وتعود الشجرة إلى النمو من جديد في الربيع لذلك يوصى
بتغطية كروم العنب بالتراب شتاءاً في المناطق التي تتعرض للصقيع.
·
التفاح:
تتحمل شجرة التفاح درجات حرارة منخفضة إلى ( -25 ºم
) أما في فترة النمو فإن درجة حرارة ( -1.7 ºم
) في نهاية الإزهار يمكن أن تسبب خسارة المحصول إذا استمرت أكثر من ساعة كما أن
درجة حرارة ( -2 ºم ) في الهواء كافية لإتلاف الزهر
بكامله.
·
المشمش: يكــون طـور
النمو عرضـة للصقيـع إذا انخفضت درجة الحرارة إلى أدنى من ( -0.5º م ) وتتحمل الأزهار حتى ( -1.5 ºم
) والبراعم الزهرية ( -4 ºم ).
·
الزيتون:
يسبب الصقيع الشتوي موت أجزاء من شجرة الزيتون وخاصة الفروع الحديثة وتظهر أعراض
التضرر من الصقيع الشتوي على الأفرع ربيعاً فتكون الأفرع المتضررة متشققة وجافة،
أما الصقيع الربيعي فيسبب تشقق القشرة للفروع التي عمرها من سنتين إلى خمس سنوات
كما يسبب تثقب الأغصان الفتية ويُلحق أضراراً بالغة بأزهار الزيتون وفي حالات
الصقيع الضعيف يُلاحظ وجود الكثير من الثمار صغيرة الحجم.
·
الدراق:
قلما يُحدث الصقيع الشتوي أضراراً للدراق أما الصقيع الربيعي فإنه يُلحق أضراراً
بالغة بالبراعم إذا انخفضت إلى ( -4 ºم
) فما دون أما للأزهار فإنها تتحمل حتى ( -3 ºم
) والعقد الصغيرة تتحمل حتى ( -1 ºم
).
·
الحمضيات:
أشجار الحمضيات حساسة للصقيع، البرتقال والليمون يفقدان أوراقهما عند إصابتها
بالصقيع وإذا كان الصقيع ضعيفاً فإنه يصيب لب الثمرة باللون الأسود دون أن يتغير
مظهره الخارجي.
التنبؤ بوقوع
الصقيع:
التنبؤ العام:
يُستدل من التلفزيون عن حالة الطقس،
حركة المنخفضات والمرتفعات الجوية، الجبهات الباردة والحارة فالصقيع له صفة محلية
ضيقة وخاصة فيما يتعلق بشدته، ولا يفيد هذا التنبؤ في مكافحة الصقيع وإنما يعطي
فكرة عامة عن تشكله.
التنبؤ المحلي:
هناك بعض الدلائل تشير إلى إمكانية وقوع
الصقيع مثل هبوب رياح شمالية، هبوط الحرارة السريع في آخر النهار، قلة الرطوبة في
الجو، صفاء السماء، هدوء الهواء في الليل…كل ذلك ينذر بوقوع الصقيع.
هناك وسائل عديدة تستخدم للتنبؤ عن
الصقيع من أهمها:
1- طريقة الإناء:
تستعمل في حالة عدم توفر مقاييس حرارة
حيث يُستخدم إناء من النحاس أو الألمنيوم ويُوضع فيه ماء سماكة بضعة ميليمترات ثم
يُوضع على سطح التربة في الهواء الطلق بين الأشجار وعندما يبدأ الماء بالتجمد
يُستدل على حدوث الصقيع.
2- طرق موازين الحرارة
المختلفة:
-
ميزان
الحرارة:
وهو عبارة عن جهاز زئبقي يسمح بقراءة
سهلة لنصف درجة مئوية، يوُضع الميزان بين الأشجار على ارتفاع يعادل أخفض الأغصان
وتُراقب درجة حرارتها وتغيراتها أثناء الليل.
-
السكتوميتر
مع جدول باغوسكوب:
السكتوميتر هو جهاز مؤلف من ميزانين
زئبقين مثبتين على صفيحة خشبية الأول ميزان حرارة جاف والثاني ميزان حرارة رطب،
ففي الطقس الجاف فإن خطر الصقيع مؤكد عندما يكون الفرق بين حرارة الميزانين أكبر
ما يمكن بسبب التبخر الشديد للماء على سطح الميزان الرطب. يجب أن يُوضع هذا الجهاز
باتجاه الشمال دون أن يكون معرضاً للرياح لأن ذلك يؤثر على صحة النتائج. يُستفاد
من معلومات السيكتوميتر بالاستعانة بجدول خاص يدعى جدول باغوسكوب، يُوضع
السيكتوميتر بعد غياب الشمس في منطقة معروفة بأنها باردة صقيعية وبعد حوالي 15-30
دقيقة تُقرأ الحرارة على الميزانين ويحمّل الرقم على الجدول فمثلاً إذا دلّ
الميزان الجاف على 6 م والرطب على درجة واحدة فإن نقطة التقاطع تدل على أن الصقيع
أكيد ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة.
الوقاية الصقيع:
أولاً: طرق الوقاية
السلبية:
اختيار الموقع:
أثبتت التجارب أن الذي يحدد حدوث الصقيع
في مكان ما ليس ارتفاعه عن سطح البحر إنما موقعه بالنسبة لمنخفض حيث يتجمع الهواء
البارد وكذلك شدة اتساع المنخفض.
وتعتبر السهول والوديان أكثر عرضة لضرر
الصقيع من المنحدرات والمرتفعات، ويقلل خطر الصقيع وجود المياه على سطح التربة كما
يعد وجود النهر كمصرف للمياه الباردة وبذلك يقل خطر الصقيع، والجدول التالي يبين
علاقة شدة الصقيع مع التضاريس:
التضاريس
|
شدة
الصقيع
|
قمة
ومنحدرات الهضاب والجبال
|
أقل
ما يمكن
|
السهول
|
فوق
المعتدل
|
الوديان
العريضة
|
معتدل
|
الوديان
الضيقة
|
عالية
|
التجاويف
المغلقة
|
أعلى
ما يمكن
|
اختيار الأنواع والأصناف والأصول:
يجب البحث عن الصنف الذي يزهر متأخراً بصورة
كامنة ويكون مقاوماً للحرارة المنخفضة لكي يتحمل الصقيع بأقل ما يمكن، ويُعتمد
بشكل رئيسي على وقت الإزهار في اختيار الأنواع والأصناف المقاومة للصقيع وفيما يلي
الأنواع المعرضة للضرر بالصقيع مرتبة حسب شدة تعرضها للصقيع:
1-
اللوز 2- المشمش والدراق 3- الجوز
4- الخوخ الياباني 5- الكرز الحلو 6- الإجاص.
تُزرع الحمضيات في مناطق
خالية تقريباً من الصقيع لنجاح زراعة هذا النوع.
الأعمال الزراعية:
كطرق التقليم واتجاه خطوط الأشجار
والتوازن في استعمال الأسمدة الآزوتية كما أن دهن الساق باللون الأبيض يؤخر في وقت
الإزهار لبضعة أيام كما أن التربة يجب أن تكون أثناء التقليم قاسية ونظيفة ورطبة.
ثانياً: طرق الوقاية
الإيجابية:
1- الطرق البيولوجية:
ü
زيادة مقاومة المحاصيل
بتحسين شروطها الغذائية والمائية
ü
الامتناع عن الإسراف في الري
في بداية فصل السكون النسبي للمحافظة على تركيز عالي للكربوهيدرات والمكونات
الخلوية لكي تستطيع مقاومة الصقيع بشكل أفضل
ü
كذلك تجنب الزيادة في التسميد
الآزوتي على حساب العناصر الأخرى مما يؤدي إلى نتائج سلبية.
ü
تأخير النمو والإزهار بواسطة
مواد كيميائية لتأخير الإزهار والأجزاء الحساسة، من هذه المواد حامض الجبريليك، CCC سايكوسيل.
ü
استعمال أصول ذات نمو متأخر.
ü
إحداث نمو في الثمار دون تلقيح
مباشر للبويضة بمعاملة الأزهار المتضررة بالصقيع بالهرمونات مثل حمض النفتالين
الحامضي.
ü
استعمال محاليل ذات أساس
هرموني لرش الأزهار.
ü
إن بعض أعمال المكافحة قد
تساهم في تأخير الإزهار من 8-10 أيام.
2- الطرق الفيزيائية:
تعتمد هذه الطرق على: 1- التقليل من ضياع
حرارة التربة بواسطة الإشعاع الحراري.
2- رفع درجة حرارة
الهواء حتى تبقى فوق عتبة المقاومة.
3- إضافة الرطوبة
للهواء حتى ترتفع حرارة درجة الندى.
4- خلط طبقة الهواء
البارد والقريب من سطح الأرض مع طبقة الهواء الدافئة نسبياً فوقها وتصريف الهواء
البارد.
ومن هذه الطرق:
1-
المصدات:
تفيد المصدات في حماية البستان من أضرار
الهواء الميكانيكية وتقلل من تبرد النباتات بسبب التبخر.
صفات المصدات الطبيعية: * أن تكون ذات نمو قوي وسريع
* أوراقها كثيفة مستديمة.
* جذورها قوية
ضاربة في الأرض فتزيد من قوة الشجرة.
* أن تكون مقاومة
ما أمكن للحشرات والأمراض.
من أنواع الأشجار التي
تُستعمل كمصدات للرياح:
السرو، الكينا، الكازورينا،
الصنوبر.
2-
التغطية:
باستخدام القش والتراب لتغطية النباتات القصيرة
كما انتشر البلاستيك بعد تطور الصناعات الكيميائية وتستخدم آلات خاصة للتغطية وهي
قليلة التكاليف ولا تحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة.
أما احدث الطرق المستخدمة لحماية
المحاصيل غالية الثمن وهي استخدام الرغوة التي تكوّن طبقة عازلة وهي مادة تتكون من
3 % من هايدوليزيد ألبومين المركزة في ماء يحوي جيلاتين بنسبة 1 % وقد يصل الفرق بين
درجة الحرارة للنبات المحمي والمحيط الخارجي إلى 12 ºم
إلا أن هذه الطريقة مكلفة من الناحيتين المادية واليد العاملة.
3- الضباب الصناعي
والتدخين:
من المعلوم أن الصقيع يقل أو ينعدم
أحياناً خلال الليل عندما تكون السماء مغطاة بالسحب لأنها تمنع تسرب الإشعاع
الأرضي وتعيده إلى الأرض وتمتص الباقي وفكر بعض المختصين باستخدام الأجهزة التي
تُنتج ستارة من الضباب أو الدخان ويتم ذلك:
* حرق أكوام بقايا المزارع أو المعامل.
* استعمال المواد التالية لإحداث الضباب
الصناعي: كلوريد الزنك، ايكزاكلوروتين، الفوسفور الأحمر، نترات الأمونيوم.
* عمل خلطة من ثلاث أجزاء من الكاز+ جزء
واحد من الماء
تزيد هذه الطريقة من حرارة الجو بمقدار
( 0.5- 2 ºم ) كما تجعل ذوبان الجليد في أنسجة
النبات عند طلوع الشمس فيقلل من أضرار الصقيع وتتم المكافحة بهذه الطريقة في وقت
مبكر قبل حدوث الصقيع وفي الليالي التي لا تزيد سرعة الرياح فيها عن 1 م/ثا.
4- مقاومة الصقيع بواسطة
المراوح أو خلط الهواء:
يُكافح الصقيع بواسطة مراوح كبير يكون قطرها ما
بين 2.5-4 م تدور بسرعة 900-1300 د/سا. القوة اللازمة والضرورية للهكتار الواحد هي
20-30 حصان.
5- مقاومة الصقيع بواسطة
السقاية:
حيث تزيد السقاية في حماية النبات ضد
الصقيع لأنها تزيد من رطوبة التربة والجو وإن الحرارة التي يطلقها الماء عند تجمده
تؤخر تمنع هبوط درجة حرارة الهواء ولكن لهذه الطريقة محاذير إذ أنها تعطي النباتات
والأشجار كمية كبيرة من الماء مما يجعل النباتات تتضرر من هذه المياه.
6- مقاومة الصقيع بواسطة
الري بالرذاذ:
وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الوسائل لأن
الحرارة الكامنة التي يطلقها الماء أثناء تجمده تؤخر تشكل الصقيع، وقد بينت
التجارب أنه يمكن الحصول على ارتفاع في الحرارة حوالي 4 م وإن مكافحة الصقيع بهذه
الطريقة يحتاج فيها الهكتار بالساعة 8.30 طن ماء عندما تكون درجة حرارة الماء 10
م.
7- مقاومة الصقيع بواسطة
التدفئة:
تعتمد هذه الطريقة على تدفئة الهواء مباشرة
بواسطة أجهزة خاصة ويُستخدم الزيت أو قطران الفحم أو أي مواد أخرى قابلة للاحتراق.
ويُشترط أن تكون الرياح هادئة في طريقة
المكافحة بالتدفئة حتى يظل الهواء المسخن فوق أرض البستان وتفيد هذه الطريقة برفع
حرارة البستان بما يعادل 3-5 درجات في الشروط المثالية و 3 درجات في الشروط
العادية.
دلت التجربة على أن أجهزة التدفئة من
الحجم الصغير أفضل من الكبيرة لأنها تساعد على انتشار الحرارة منها وعلى خلط
الهواء بينما تؤدي أجهزة التدفئة من الحجم الكبير إلى توليد تيار من الهواء الساخن
يرتفع إلى الأعلى.
تُوضع الأجهزة بعيدة عن الشجرة بـ 1.5-2
ºم
وتكون متقربة أكثر من جهة الهواء البارد
أنواع الأجهزة المستخدمة
في التدفئة:
* الأجهزة العادية:
أجهزة بسيطة تماماً تُوزع بسهولة على
سطح الأرض وهي تعطي دخان أسود بصورة عامة.
* أجهزة التدفئة ذات
المدخنة:
عبارة عن جهاز تدفئة عادي أُضيف له
مدخنة لتحسين المردود الحراري بنفس الكمية من المحروقات.
* الأجهزة المختلفة
للتسخين والتدخين:
تحتوي هذه الأجهزة على وعاء معدني قائم على
ثلاثة أرجل كما يحوي على علبة إشعال كهربائية تُوضع على سطح السائل وتُشغل آلياً
بواسطة ميزان حرارة خاص.
* الأجهزة ذات الإشعاع:
يعتمد مبدأ هذا الجهاز على الإشعاع
الحراري الناتج عن اشتعال المحروقات.
* التدفئة بالوقود الصلب:
وهو عبارة عن طوب مصنوع من الفحم أو نصف
الكوك أو بقايا الزيوت وغيرها كما استخدم أيضاً الشمع لوقاية النبات من الصقيع لكن
هذه الطريقة عالية التكاليف.
وهكذا في نهاية الحديث
يمكننا عرض بعض التوصيات الهامة في مكافحة الصقيع:
Ø
اختيار
الأصناف المقاومة للصقيع.
Ø
تجنب
الزراعة في الوديان والمناطق المنخفضة لتجمّع الهواء البارد فيها.
Ø
تعتبر
التغطية من أفضل الوسائل لحماية النباتات من الصقيع.
Ø
تجنب
الوسائل التي تسبب تلوث الهواء عند مكافحة الصقيع.
Ø
يفضل
استخدام الطرق المباشرة وغير المباشرة مع بعضهما لتجنب أضرار الصقيع.
أعداد:
د.
عبدالغني حمدان
فسيولوجيا
النبات
26/01/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق