كيف يمكن كتابة فرضيات مشروع التخرج؟

كيف يمكن كتابة فرضيات بحث مشروع التخرج؟

اعداد: د. عبدالغني حمـــــــــــــدان



المحتويات:
Ø      الفرضية
Ø       خصائص فرضيات البحث
Ø       معايير الحكم على الفرضيات
Ø       مكونات الفرضية
Ø       أنواع الفرضيات
Ø       أكثر الفرضيات انتشاراً في البحوث العلمية
Ø       سمات وشروط صياغة الفرضيات
Ø       الطرق المتبعة لصياغة الفرضيات
Ø       ملاحظات مهمة حول صياغة الفرضيات

الفرضية:
·         وضع الفرضيات يكون قائم على مشكلة البحث المراد إجراؤه. بحيث يتساءل الباحث، هل تكون مجرد فرضية واحدة أم عدد من الفرضيات؟
·          فرضية البحث عبارة عن مبدأ حل أو تفسير مؤقت، يحاول الباحث أن يتحقق من صحته من خلال وجود المادة لديه، بحيث يضع قراراته وخبراته كحلّ للمشكلة البحثية، وتكتب الفرضيات بشكل يجعلها ذات صلة وثيقة بمشكلة البحث.
·         أهمية الفرضيات تعمل على تحديد مجال الاهتمام. 

خصائص فرضيات البحث:
ü      تتكلم الفرضية عن مجتمعات البحث، بحيث تتكلم عن العلاقة القائمة فيما بين المتغيرات في هذا المجتمع.
ü       يجب أن تكون الفرضية ذات علاقة إيجابية أو سلبية. لا يمكن إثبات الفرضية، إلّا عند مناقشتها بالمنطق والعقل، وهكذا تثبت صدقها من عدمه.
ü       البحث عن مدى صدق الفرضية، ومن ثمّ البحث عمّا يبطلها للتأكد منها.
ü       من الممكن صياغة الكثير من الاستنتاجات والتنبؤات المتنوعة من وراء فرضية بحثية.

معايير الحكم على الفرضيات:
o       صياغة الفرضية بوضوح تام، وأن تكون المصطلحات محددة وإجرائية.
o        مراعاة قَبول الفرضية للبحث والاختبار.
o        تناول الفرضيات للفروق والعلاقات فيما بين المتغيّرات.
o        إسناد فرضية البحث لدراسات سابقة أو معالجات نظرية، موضحة في ذلك مبرراتها المنطقية.
o        محدودية الفرضية بحيث لا تكون ذات مجال مُتَّسع.

مكونات الفرضية:
تتكون الفرضية من متغيرين رئيسيين، هما: المتغير المستقبل، والمتغير التابع. يعتبر المتغير المستقبل هو المؤثر في المتغير التابع، مثال على ذلك: "استخدام المبيدات الزراعية يتأثر بشكلٍ كبير بمتابعة برامج الارشاد والتوعية"، والمتغير المستقل هو برامج الارشاد والتوعية، والمتغير التابع هو استخدام المبيدات المتأثر بكثرة متابعة برامج الارشاد.

أنواع الفرضيات:
1.      الفرضية الصفرية وترمز بـ "h0": هذه الفرضية متعلقة بأكثر من مجتمع معين، ومع ذلك تصاغ بطريقة تنفي أي وجود لفرق أخرى، أو لها علاقة تدل بمتغيرين أو أكثر إحصائياً، بحيث تهتم هذه الفرضية بالعلاقة السلبية فيما بين المتغيرات.
 أمثلة على هذا النوع من الفرضيات: لا وجود لعلاقة بين برامج الارشاد والتوعية واستخدام المبيدات . لا وجود لعلاقة دالة بين الطول والذكاء إحصائياً. لا وجود لعلاقة فيما بين التحصيل والجنس.
2.       الفرضية البديلة وترمز بـ "h1": يطلق على هذا النوع من الفرضيات، بالفرضية المباشرة كمسمى آخر لها، وتعطي للمتغيرات الملاحظة فيما بينها دلالات إحصائية، وهذه الفرضية تعطيك علاقة عكسية أو طردية، وتعني هذه الفرضية بوجود علاقة إيجابية فيما بين المتغيرات التي قيد الدراسة. أمثلة على هذا النوع من الفرضيات: أن تجد علاقة واضحة وكبيرة ما بين برامج الارشاد والتوعية واستخدام المبيدات. تواجد علاقة سليمة ذات إيجاب بين تحضيرك للاختبار ونجاحك في اختبار المادة، فيدل هذا على الدلالة الأحصائية.

أكثر الفرضيات انتشاراً في البحوث العلمية:
الصيغة المنتشرة في البحوث العلمية، هي صياغة الفرضية الصفرية، والسبب خلف شيوعها، كالتالي: التحقق من الأخطاء في القضية أسهل من التحقق من صحتها. تستند صحة الفرضية الصفريّة لنموذج احتمال، هذا يعني بأن القرارات التي تتعلق بقبول أو رفض تلك الفرضية، تكون ضمن عبارات احتمالية.

سمات وشروط صياغة الفرضيات:
أن تكون الفرضية معقولة ومنسجمة ومتناسقة مع الحقائق العلمية، بحيث ألَّا تكون من الخيال أو متناقضة. على الباحث أن تكون صياغته لفرضية البحث دقيقة –جداً- ومحدودة، بحيث تكون قابلة للتحقق من صحتها والاختبار. أن تكون الفرضية قادرة على تفسير الظواهر، ومقدمة حلول للمشكلة. على الفرضية أن تكون موجزة وواضحة في الصياغة وبلغة بسيطة وسهلة، مع الابتعاد عن العموميات والتعقيدات. أن تبتعد الفرضية عن احتمالات التمييز الشخصي للباحث. يعتمد البحث إمّا على فرضية رئيسية أو على عدد محدود من الفرضيات، بحيث تكون مكمّلات لبعضها البعض بعيداً عن التناقض. أن تكون هناك علاقة فيما بين الفرضية الموضوعة ومشكلة البحث، لحل مشكلة البحث ومعالجتها، والإجابة عن الفرضية.

مصادر صياغة الفرضيات:
v     الحدس والتخمين: يعتبر الحدس ظاهرة طبيعية تحدث مع الجميع، والفرضية التي تقوم على الحدس؛ من الصعب ربطهما بالإطار العام ليشملها، فالفكرة التي يرغب الوصول إليها الباحث، من الممكن أن تكون الحل الأمثل لمشكلة البحث، تلك التي تأتي عن طريق الحدس، أو قد تساعد في الإدراك فيما بين علاقات الأشياء وفهمها.
v      الملاحظة والتجارب الشخصية: اعتماد الباحث على ما يلْحظه من خبرات وتجارب في وضع الفرضيات المحددة.
v      الاستنباط من نظريات علمية: يدرس الباحث بعض الأجزاء من النظريات العلمية في مجال بحثه، وبناءً عليه يتم وضع الفرضيات.
v      المنطق: في بعض الأحيان، يتم بناء الفرضية على أسسٍ منطقية، وحكم العقل الذي يبرر تلك الفرضية، ويتم بذلك صياغتها بما يتناسب مع المنطق.

الطرق المتبعة لصياغة الفرضيات:
§         الصيغة التفاضلية أي (المقارنة): مثال: يزيد التحصيل الدراسي للطالب الذي يدرس، عن التحصيل الدراسي للطالب الذي لا يدرس (مقارنة).
§           الصيغة التضمينية أي (الشرطية): مثال: إذا ازداد معدل الدراسة اليومي للطالب؛ فإن حصوله على الدرجات ستزداد (شرطية). وهنا ننصح بعد استخدام هذه الصيغة في الكتابة للفرضيات.
§          الصيغة التقريرية أي (العبارة التصريحية): مثال: تزداد كمية الإنتاج الزراعي لمحصول الموز مع زيادة كمية السماد الطبيعي عليه (تقريرية).
§          صيغة الدعوة: دعوة للمزيد من التقصِّي والبحث حول الفرضيات، وهذه الصيغة تستخدم كثيراً في البحوث النوعية.

ملاحظات مهمة حول صياغة الفرضيات:
*      من الممكن أن تكون في البحث إما فرضية أساسية أوعدة فرضيات، ولكن يجب أن تُغطِّي جميع جوانب البحث.
*       من الممكن أن تُصاغ الفرضية إما بالنفي أو الإثبات، ولكن من المستحيل أن يكون النفي والإثبات لنفس الموضوع.
*       من الأفضل أن تكون الفرضية صغيرة وسهلة، بحيث يسهل التعرف على متغيرات الفرضية "التابع والمستقبل". التأكد من تأثر المتغير التابع بالمتغير المستقل. مثال: التحصيل الدراسي في المدرسة الثانوية يتأثر بشكل كبير بالتدريس الخصوصي خارج المدرسة.
*       لصياغة الفرضيات، يجب أن يتميز صاحب البحث بالخبرة والمعرفة الجيدة في صياغة الفرضيات، بحيث لا يتم العمل بعشوائية.
*       عندما يتم التأكد من صحة تلك الفرضية، ستتحول بعد ذلك لحقيقة ونظرية.



ليست هناك تعليقات: