أنواع البحوث العلمية؟
مواصفات الباحث:
1. اتساع الأفق العقلي وتفتح العقلية:
تحرر العقل والتفكير من
التحيز والجمود، والخرافات والقيود التي تفرض على الشخص أفكاراً خاطئة وأنماطاً
غير سليمة من التفكير. والإصغاء إلى آراء الآخرين وتفهُّم هذه الآراء واحترامها
حتى لو تعارضت مع آرائه الشخصية أو خالفها تماماً. ورحابة صدر الباحث وتقبُّل
النقد الموجه إلى آرائه من الآخرين، والاستعداد لتغيير أو تعديل الفكرة أو الرأي إذا
ثبُت خطأها في ضوء ما يستجد من حقائق وأدلة مقنعة وصحيحة، والاعتقاد في نسبية
الحقيقة العلمية، وأن الحقائق التي نتوصل إليها في البحث العلمي ليست مطلقة
ونهائية.
2.
حب
الاستطلاع والرغبة المستمرة في التعلم:
الرغبة في البحث عن إجابات
وتفسيرات مقبولة لتساؤلاته عما يحدث أو يوجد حوله من أحداث وأشياء وظواهر مختلفة،
والمثابرة والرغبة المستمرة في زيادة معلوماته وخبراته، واستخدام مصادر متعددة
لهذا الغرض ومنها الاستفادة من خبرات الآخرين.
3.
البحث وراء
المسببات الحقيقية للأحداث والظواهر:
الاعتقاد بأن لأي حدث أو
ظاهرة مسببات ووجوب دراسة الأحداث والظواهر التي يدركها الباحث من حوله ويبحث عن
مسبباتها الحقيقية، وعدم الاعتقاد في الخرافات، وعدم المبالغة في دور الصدفة، وعدم
الاعتقاد في ضرورة وجود علاقة سببية بين حدثين معينين لمجرد حدوثهما في نفس الوقت
أو حدوث أحدهما بعد الآخر.
4. توخي الدقة
وكفاية الأدلة للوصول إلى القرارات والأحكام:
الدقة في جمع الأدلة
والملاحظات من مصادر متعددة موثوق بها وعدم التسرع في الوصول إلى القرارات والقفز
إلى النتائج ما لم تدعمها الأدلة والملاحظات الكافية. واستخدام معايير الدقة
والموضوعية والكفاية في تقدير ما يجمعه من أدلة وملاحظات.
5. الاعتقاد
بأهمية الدور الاجتماعي للعلم والبحث العلمي:
الإيمان بدور العلم والبحث
العلمي في إيجاد حلول علمية لما تواجه المجتمعات من مشكلات وتحديات في مختلف
المجالات التربوية والاقتصادية والصحية .. الخ، والإيمان بأن العلم لا يتعارض مع
الأخلاق والقيم الدينية، وتوجيه العلم والبحث العلمي إلى ما يحقق سعادة ورفاهية
البشرية في كل مكان.
هناك
أكثر من أساس يمكن أن نبني عليه تقسيم البحوث، من هذه الأسس ما يلي:
ü
تقسيم البحوث اعتماداً على الغرض منها:
أ ـ بحوث نظرية Pure research:
وهي
البحوث التي تشير إلى النشاط العلمي الذي يكون الغرض الأساسي والمباشر منه الوصول
إلى حقائق وقوانين علمية ونظريات محققة. وهو بذلك يسهم في نمو المعرفة العلمية وفي
تحقيق فهم أشمل وأعمق لها بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة.
ب ـ بحوث تطبيقية Applied research:
وهي
البحوث التي تشير إلى النشاط العلمي الذي يكون الغرض الأساسي والمباشر منه تطبيق
المعرفة العلمية المتوفرة، أو التوصل إلى معرفة لها قيمتها وفائدتها العملية في حل
بعض المشكلات الآنية المُلحّة. وهذا النوع من البحوث له قيمته في حل المشكلات
الميدانية وتطوير أساليب العمل وإنتاجيته في المجالات التطبيقية كالتربية
والتعليم، والصحة، والزراعة، والصناعة .. الخ.
ü
تقسيم البحوث اعتماداً على الأساليب
المستخدمة فيها:
أ ـ بحوث وصفية Descriptive research :
تهدف
إلى وصف ظواهر أو أحداث معينة وجمع الحقائق والمعلومات عنها ووصف الظروف الخاصة
بها وتقرير حالتها كما توجد عليه في الواقع . وفي كثير من الحالات لا تقف البحوث
الوصفية عند حد الوصف أو التشخيص الوصفي، وتهتم أيضاً بتقرير ما ينبغي أن تكون
عليه الظواهر أو الأحداث التي يتناولها البحث. وذلك في ضوء قيم أو معايير معينة،
واقتراح الخطوات أو الأساليب التي يمكن أن تُتبع للوصول بها إلى الصورة التي ينبغي
أن تكون عليه في ضوء هذه المعايير أو القيم. ويُستخدم لجمع البيانات والمعلومات في
أنواع البحوث الوصفية أساليب ووسائل متعددة مثل الملاحظة، والمقابلة، والاختبارات،
والاستفتاءات .
ب ـ بحوث تاريخية Historical research :
لهذه
البحوث أيضاً طبيعتها الوصفية فهي تصف وتسجل الأحداث والوقائع التي جرت وتمت في
الماضي، ولكنها لا تقف عند مجرد الوصف والتأريخ لمعرفة الماضي فحسب، وإنما تتضمن
تحليلاً وتفسيراً للماضي بغية اكتشاف تعميمات تساعدنا على فهم الحاضر بل والتنبؤ
بأشياء وأحداث في المستقبل. ويركز البحث التاريخي عادة على التغير والتطور في
الأفكار والاتجاهات والممارسات لدى الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات الاجتماعية
المختلفة. ويستخدم الباحث التاريخي نوعين من المصادر للحصول على المادة العلمية
وهما المصادر الأولية والثانوية، وهو يبذل أقصى جهده للحصول على هذه المادة من
مصادرها الأولية كلما أمكن ذلك.
ج ـ بحوث تجريبية Experimental research:
وهي
البحوث التي تبحث المشكلات والظواهر على أساس من المنهج التجريبي أو منهج البحث
العلمي القائم على الملاحظة وفرض الفروض والتجربة الدقيقة المضبوطة للتحقق من صحة
هذه الفروض. ولعل أهم ما تتميز به البحوث التجريبية على غيرها من أنواع البحوث
الوصفية والتاريخية هو كفاية الضبط للمتغيرات والتحكم فيها عن قصد من جانب الباحث.
وتعتبر
التجربة العلمية مصدراً رئيسياً للوصول إلى النتائج أو الحلول بالنسبة للمشكلات
التي يدرسها البحث التجريبي، ولكن في نفس الوقت تستخدم المصادر الأخرى في الحصول
على البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها البحث بعد أن يُخضعها الباحث للفحص
الدقيق والتحقق من صحتها وموضوعيتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق